ردود الفعل على حرق القرآن الأخير في ستوكهولم تثير جدلاً في العالم الإسلامي وتتسع رقعة التأثير في مختلف الدول الإسلامية . فبينما تستنكر الدول الإسلامية الكبرى هذا العمل الاستفزازي، ، تدعوا جهات رسمية في الوقت نفسه إلى مزيد من الإجراءات التصعيدية ضد السويد . ومن بين هذه الإجراءات نجد دعوة جامعة الأزهر في القاهرة إلى استمرار مقاطعة البضائع السويدية.
في سياق آخر، نشرت وسائل الإعلام السويدية تقارير تبرز رد الفعل المشابه في دول أخرى، حيث تظهر مقاطع فيديو لإزالة منتجات سويدية من متاجر كبرى في قطر منها منتجات غذائية وملابس ومستحضرات تجميل سويدية المنشأ، اعتراضًا على حرق القرآن .
وتُظهر اللقطات الموظفين وهم يقومون بإزالة منتجات مثل الشوكولاتة من رفوف المتاجر، وهو ما يعكس حجم التأثير الذي تتسبب بحرق القرآن في السويد في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول.
لكن ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا هو تأكيد يوهان تروف، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة السويدية الغربية، أن هذا الأمر يمثل وضعًا حساسًا للغاية وقابل للانتشار تدريجيا وأن هناك بالفعل توجيهات رسمية في تركيا والسعودية والعراق والكويت والمغرب بمقاطعة المنتجات السويدية وإزالتها من رفوف المتاجر الكبرى . ويجب محاولة تفادي حدوث تصاعد في التوترات وتدهور العلاقات التجارية .
وأضاف / من الواضح أن بعض الدول الإسلامية قد تعطي إشارة لمقاطعة البضائع السويدية بدون إعلان رسمي للمقاطعة وهو أسلوب متبع في دول الخليج عند معاقبة شركات أو دول لها موقف ما قد يجعل السلطات الخليجية في تلك الدول بإعطاء إشارات لكبار التجار بالمقاطعة . ومن المهم الآن تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل للحد من مشاكل انتشار التطرف والكراهية وانعكاسها على التبادل التجاري .