نفت خلية الإعلام الأمني التعاون مع أمريكا بخصوص قصف مقر الحشد الشعبي في بغداد يوم أمس.
وذكرت الخلية في بيان تابعته “ وكالة حروف “ أن "المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أدلى، أمس الخميس، بتصريح أشار فيه إلى وجود تعاون مع الجانب العراقي في الاعتداء الذي استهدف مقر لهيئة الحشد الشعبي، وفي الوقت الذي نؤكد فيه خطورة مثل هكذا تصريحات وما تشكّله من محاولات لخلط الأوراق، ننفي بشدة وجود مثل هذا التعاون".
وأضافت أن "اعتداء يوم أمس نفذ بشكل مباشر من دون علم أي جهة عسكرية أو أمنية عراقية، كما هو حال الاعتداءات الأخيرة التي طالت مواقع أمنية".
وتابعت أنه "علاوة على ذلك فإن عضو ارتباط قوات التحالف الدولي في العراق أبلغ نائب قائد العمليات المشتركة بعد الاستفسار منه بأنه لم يُبلّغ بشكل مُسبق بتنفيذ هذا الاعتداء الذي يندرج في إطار سلسلة من التجاوزات ارتكبتها قوات التحالف الدولي في المدة الماضية والموثقة لدى قيادة العمليات المشتركة، خصوصاً تنقل الطيران المُسيّر والحربي في سماء العراق".
وبينت أن "اعتداء يوم أمس، يضرّ بمُجمل العلاقة بين القوات العراقية والتحالف الدولي، ويعد تجاوزاً واضحاً للتفويض القانوني الذي وُجد لأجله هذا التحالف".
وأوضحت أن "القوات المسلحة العراقية بمختلف صنوفها، كانت وما زالت تعمل بروح الفريق الواحد في ظل قيادة وتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة، وهي دائماً على الاستعداد التام للدفاع عن الدولة ومؤسساتها الدستورية ومعالجة كل التجاوزات والخروقات القانونية".
ويوم أمس، أثنى السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بات رايدر، على قوات الأمن العراقية بعد الضربة التي طالت قياديا كبيرا في حركة النجباء ببغداد يوم أمس الخميس، مؤكداً مواصلة العمل بشكل وثيق مع الشركاء العراقيين.
وأكد أن "العراق شريك مهم وذو قيمة، نحن نعمل بشكل وثيق جدًا مع قوات الأمن العراقية، ولدينا علاقة مع قوات الأمن العراقية لسنوات عديدة، حيث نقوم بدعم وتدريب وتقديم المشورة لجهودهم في مكافحة الإرهاب"، مبينا أنه "سنواصل العمل بشكل وثيق مع شركائنا العراقيين".
وفي إشارة مثيرة أوضح رايدر: "نحن نعلم أن قوات الأمن العراقية واصلت المساعدة في تحديد بعض الحالات التي نفذ فيها هؤلاء الوكلاء الإيرانيون هجمات ضد القوات الأمريكية، ونحن نقدر هذا الدعم بشدة، وهكذا، كما تعلمون، هذا شريك مهم بالنسبة لنا، وسنستمر في الاعتماد على هذه العلاقة".