JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Startseite

نيويورك تايمز: الحديث الأمريكي عن دولة فلسطينية "مجرد كلام"

 

كشف تقرير صحفي أن القادة في إسرائيل لم يظهروا أي اهتمام بتلبية المطالب المتعلقة برؤية السلام في المنطقة مثل إقامة دولة فلسطينية، خلال لقاءات عقدها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مؤخراً، وقال إن حديث واشنطن عن رؤى طويلة للمنطقة سيبقى "مجرد كلام".


وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن "بلينكن أعرب لدى مغادرته مطار القاهرة أمس الخميس قبل عودته إلى الولايات المتحدة عن ثقته في الدعم الذي قال إنه حصل عليه من القادة الذين التقاهم في جميع أنحاء الشرق الأوسط حول رؤية غزة ما بعد الحرب"، بما في ذلك الوصول في نهاية المطاف إلى إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.


ونقلت الصحيفة عن بلينكن قوله في نهاية جولته الدبلوماسية، إن ذلك "لن يحدث بين عشية وضحاها"، مضيفاً أن هناك "استعدادا أكبر الآن لدى تلك الدول لاتخاذ القرارات الصعبة، والقيام بما هو ضروري للتقدم على هذا المسار".


واعتبرت الصحيفة أنه وبغض النظر عن مقدار التقدم الذي حققه بلينكن في محادثاته في المنطقة فإن الحكومة الإسرائيلية هي الطرف "الأكثر أهمية في المعادلة" والتي لم تبد أي إشارة على أنها تتفق مع أهداف إدارة بايدن طويلة المدى حول السلام في المنطقة.


وأردفت الصحيفة: "الإسرائيليون مهتمون بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الدول العربية القوية مثل السعودية، لكنهم يظلون رافضين علنًا للمطلب الأمريكي والعربي الحاسم المتعلق بإنشاء دولة فلسطينية".


ورأت الصحيفة أن رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومساعديه يركزون على الحرب في غزة ضد حماس.


وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن داني دانون، المستشار المقرب لحزب نتنياهو قوله: "اليوم، لا يستطيع أحد التحدث مع الإسرائيليين حول دولة فلسطينية. علينا أن ننظر إلى مسألتي الاستقرار والأمن".


وخلال جولته في المنطقة، كرر بلينكن تصريحاته بأن الوقت الآن هو المناسب للتوصل إلى حل سياسي "مهما كان صعبا وطموحا" للصراع الإسرائيلي الفلسطيني طويل الأمد.


ويقول مسؤولون أمريكيون إن هجوم حماس، وفشل الحكومة الإسرائيلية في ذلك اليوم في حماية مواطنيها، يُظهر أن إسرائيل لا تستطيع الاعتماد فقط على أجهزتها الأمنية لحماية أمنها".


ويقول التقرير إن بلينكن أخبر الإسرائيليين أن "قادة المنطقة يرفضون المشاركة في قوة أمنية متعددة الجنسيات في غزة"، كما اقترح بعض المسؤولين الإسرائيليين.


وأكد مسؤولون أمريكيون أن مسألة الأمن في مرحلة ما بعد الحرب على غزة يجب أن يتولاها فلسطينيون غير مرتبطين بحماس، وأن غزة والضفة الغربية يجب أن تديرهما السلطة الفلسطينية.


وأبلغ بلينكن إسرائيل أن القادة العرب لن يستثمروا في إعادة إعمار غزة، إلا إذا وافقت إسرائيل على "مسار ملموس" لإقامة دولة فلسطينية.


وأكد التقرير أن كل حديث للأمريكيين عن رؤى طويلة المدى للمنطقة يمكن أن يبقى "مجرد كلام"، في ظل معارضة إسرائيلية للدولة الفلسطينية، إضافة إلى رفض إسرائيل العديد من المطالب كتخفيف الضربات في القطاع، وإعادة النازحين لمنازلهم في الشمال، والإفراج عن الأموال للسلطة الفلسطينية.


وشددت الصحيفة على أن "نتنياهو الذي يحرص على استمرار الدعم من الولايات المتحدة وسط تزايد الاستنكار العالمي لارتفاع أعداد الضحايا الفلسطينيين إلا أنه يسعى أيضًا إلى استرضاء التيار السائد في إسرائيل، الذي يريد أن يستمر الغزو حتى تتم الإطاحة بحماس".


وتابعت: "نتنياهو يحتاج إلى تهدئة أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه الهش، الذين قد ينسحبون من حكومته، ما قد يؤدي إلى الإطاحة به، إذا استجاب للعديد من المطالب الدولية".


ونقلت الصحيفة عن إيتامار رابينوفيتش، السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن والذي ينتقد نتنياهو، قوله في مقابلة إن زيارة بلينكن "لم تكن زيارة جيدة"، وإن "حكومة نتنياهو مشلولة تماما".


وقالت مصادر إسرائيلية لـ"نيويورك تايمز" إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أن إسرائيل لن تقلل عملياتها في شمال غزة، كما أنها ستشن هجوما قويا في جنوب القطاع.


ونقلت الصحيفة عن سفير إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة داني دانون قوله، إن "أولوية نتنياهو هي كسب الإسرائيليين، وليس الحكومة الأمريكية".

NameE-MailNachricht